من طرف 
رشيد عساف في دوره في المسلسل
استقطبت شركة «جينو ميديا» (ياسر حارب) عدداً كبيراً من الممثلين السوريين عندما قررت إنجاز مسلسلها التاريخي «ممالك النار» (كتابة المصري محمد سليمان عبد الملك ــ وإخراج البريطاني بيتر ويبر) الذي ستعرضه شبكة «نتفليكس» ويجري التصوير في تونس. الحكاية ترصد التحولات الكبرى لتاريخ المنطقة منذ معركة «جالديران» بين العثمانيين والفرس، ومن ثم بين العثمانيين والمماليك في معركة «مرج دابق». كما يركّز بشكل مباشر على ولاية السلطان العثمان الشهير سليم الأوّل التي استمرت من 1512 حتى 1520، إضافة إلى حروبه المتلاحقة ضد الفرس أوّلاً ثم المماليك، وتغيير وجهة فتوحاته من أوروبا إلى الشرق واحتلال مجموعة دول بحدّ السيف. انضم إلى هذا العمل عدد من الممثلين السوريين بينهم: رشيد عسّاف، نضال نجم، محمود نصر، عبد المنعم عمايري، رامز أسود، كندة حنّا، رنا شميّس، حسن عويتي، مصطفى سعد الدين، يامن فيومي. اللافت بأن المسلسل ينجز بسرية كبيرة وببطء شديد، كما أن هناك ممثلين يلعبون أدواراً صغيرة جداً، ومع ذلك فإن التجربة من ناحية منطقها الإنتاجي تختلف جذرياً عن صناعة الدراما السورية.
على أيّ حال، نشر منتج العمل ياسر حارب قبل قليل عبر حسابه على انستغرام أوّل صورة من المسلسل للنجم رشيد عسّاف وهو يؤدي مشهد قتال في معركة «مرج دابق». يلعب النجم دور «قانصوه الغوري» (سلطان المماليك) ولـ «ورد» تاريخ طويل من النجاح مع الدراما التاريخية وإن كانت غالبيتها أعمالاً فانتازية. إلا أنه غرف حصّته من شعبية وجماهيرية ساحقة في تلك الأعمال بدءاً من «البركان» (هاني السعدي محمد عزيزية) مروراً بسلسلة «البواسل» و«الفوارس» و«الكواسر» (السعدي ونجدت انزور) وليس نهاية باستثنائية دوره في «العبابيد» (رياض سفلو و بسّام الملا). المسلسل بحسب منتجه سيعرض قبل نهاية هذا العام ويطمح أن يكون منافساً على مستوى عالمي، باعتبار أنه أضخم إنتاج عربي.